مواضيع عامة - مقالات عامة - حوارات هادفة

سلسلة أفلا يتدبرون القرآن

بقلم = سيموشوب :

إن تدبر القرآن الكريم هو أمر واجب على كل من يحمل عقلا يفكر به حسب ما يسمح به ظرفه وما يتيسر له من وقت فالقرآن ليس حكراً على أحد وهو كتاب أنزله الله لكل البشر وليس لفئة محددة من العلماء والمختصين; لذلك أدعو جميع إخوتي وأخواتي من القراء أن يعطوا شيئاً من وقتهم لتأمل آيات القرآن وأن يقدموا شيئاً لهذا القرآن أقل ما يمكن أن نتدبر القرآن عسى الله أن يرحمنا و أن يجعله شفيعا لنا يوم القيامة يوم يفر المرء من أقرب الناس إليه; فكل من لا يتدبر القرآن الكريم قلبه مقفل لا يدخله نور الإيمان ولو كان يظن نفسه أنه مؤمن ومن لم يصدق هذا الكلام ليقرأ قوله تبارك وتعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24] ;هذه وجهة نظر نقدمها للقراء للمناقشة وإبداء آرائهم ونحب من قرائنا أن يتفاعلوا معنا في مثل هذه المواضيع بهدف زيادة الإيمان ولكل من لديه علم ألا يبخل علينا به بشرط أن يكون منطقيا و موافق للقرآن ولا يجب علينا نحن كمسلمين أن نجلس و ننتظر من اليهود و النصارى أن يكشفوا لنا الحقائق والمعلومات وخصوصا نحن لدينا القرآن الذي تكفل الله تعالى بحفظه .
...................................................................................................................

من هم الأسباط الذين ذكروا في القرآن الكريم؟؟

إن انتشار الإسرائليات جعلت المسلمين في حيرة واختلاف حول بعض الحقائق التي لم يفصلها القرآن الكريم أو جاءت مجملة في سياقه فمثلا اختلف الفقهاء كما سأوضح ذلك فيما بعد حول من هم الأسباط الذين ذكروا في القرآن الكريم؟؟ هل هم إخوة يوسف عليه السلام ؟ وهل هم أنبياء أم لا؟

لقد اختلف الفقهاء قديماً وحديثاً في نبوة إخوة يوسف عليه السلام، بسبب ما صدر منهم نحو أخيهم وأبيهم، وما اقترفته أيديهم، وذهبوا في ذلك مذاهب هي:

1. أن إخوة يوسف عليه السلام أنبياء.استدل القائلون بنبوتهم بظاهر الآية قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 136] حيث فسروا الأسباط في الآية ولد يعقوب عليه السـلام، وهم اثنا عشـر ولداً، ولكل ولد منهم أمة من الناس

2. أن إخوة يوسف عليه السلام ليسوا بأنبياء. استدل هؤلاء أن المراد بالأسباط ليس أبناء يعقوب عليه السلام من صلبه، وإنما شعوب وقبائل بني إسرائيل و وبما صدر منهم نحو يوسف عليه السلام من أفعال ( عقوق والدهم وتعريض حياة يوسف للخطر و التآمر على قتله و حسدهم لأخوهم ) تنافي عصمة الأنبياء.

3. فئة من الفقهاء سكتوا و توقفوا عن ذلك لأنها مسألة خلافية تحتمل جميع الأوجه

4. أن إخوة يوسف عليه السلام نبئوا بعد ما صدر منهم نحو يوسف عليه السلام. وقال هؤلاء ( أصبح إخوة يوسف عليه السلام أنبياء بعد معرفة نبوءة أخيهم وطلبوا السماح منه مع ذكر اعترافهم بالخطيئة وطلبهم الاستغفار من أبيهم، لقوله تعالى : [ قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ]

وأنا أرى والله تعالى أعلم أن هذه الفئة الرابعة هي الأقرب للصواب وسأستدل طبعا بأدلة أخرى حسب التسلسل القرآني و بسياق الأحداث من الآيات القرآنية فإخوة يوسف عليه السلام أصبحوا رجال صالحين بعد توبتهم و ندمهم على ما صدر منهم من حسد وكيد و أفعال عدائية ليوسف عليه السلام و عصيانهم لأبيهم يعقوب عليه السلام وطلبهم من يوسف وأبيهم أن يستغفروا لهم هذا ما يرجح أنهم أصبحوا أنبياء وأنا لا أتفق مع الفئة الثانية التي قالت أن الأنبياء معصمون من الأخطاء قبل نبوتهم فمثلا موسى عليه السلام قتل نفسا قبل أن يصبح رسول إلى فرعون فقد صرح تعالى بالقتل المذكور في قوله تعالى :[ قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون [ 28 \ 33 ] وقوله تعالى في سورة الشعراء [ ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون ] ولكن موسى عليه السلام لم يصر على الذنب وقد استغفر موسى ربه من هذه الفعلة، فغفر له سبحانه، قال تعالى : { قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم } ( القصص : 16 ). وكذلك إخوة يوسف طلبوا المغفرة وندموا على الذنوب التي فعلوها لقوله تعالى في سورة يوسف [ قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿ 97 ﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿ 98 ﴾ ] و أصبح إخوة يوسف بعد ذلك أنبياء وكذلك سيدنا آدم عليه السلام عصى أمر ربه فأكل من الشجرة لقوله تعالى في سورة طه [ وعصى آدم ربه فغوى ] فاستغفر ربه ثم ثاب عليه لقوله تعالى [ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ] وكذلك ما وقع مع سيدنا داوود عندما أخطأ في الحكم بين الإخوين حول ماشيتهما لقوله تعالى [ قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ( 24 ) ] هذه بعض الأمثلة التي بينت عدم عصمة الأنبياء من الأخطاء قبل نبوءتهم وما فعلوه إخوة يوسف عليه السلام يمكن أن يدخل في دائرة الخطأ في تقدير الأمور والعواقب، وهو من الأمور الجائزة في حق الأنبياء و ما أصاب يوسف وأبيه من صنيعهم من باب الابتلاء الذي خص الله به الأنبياء والرسل كما ورد في الحديث : "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" لرفع درجتهم وإعلاء منزلتهم عند الله. . ولذلك جاء جواب الله تعالى لهؤلاء الذين قالوا أن هذه الأفعال التي قاموا بها إخوة يوسف لا تدل على أنهم سيكونون أنبياء من بعد ذلك لقوله تعالى [ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ] .

والدليل على أن إخوة يوسف هم الأسباط حسب التسلسل القرآني للأحداث لنتأمل ونتدبر جيدا هذه الآية في سورة البقرة [ ﴾ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿ 133 ﴾ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿ 134 ﴾ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿ 135 ﴾ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿ 136 ﴾ ] ومن خلال الآية يتضح

أولا : في الشق الأول من الآية تتحدث عن وصية يعقوب عليه السلام لبنيه مع ذكر تسلسل الأنبياء ابتداء من أبيهم ابراهيم عليه السلام الى اسحاق عليه السلام ولم يتم ذكر يعقوب ومن بعده لأن الحديث يدور حولهم ومازالوا على قيد الحياة وفي الشق الثاني من الآية يتحدث عن الإيمان بالله وبما أنزل على الأنبياء الذين تم ذكرهم في الشق الأول من الآية مع إضافة الأنبياء موضوع الحدث (وصية يعقوب لبنيه ) والأنبياء الذين جاءوا من بعدهم بعد موتهم .

ثانيا : أن يعقوب عليه السلام وصى بنيه بعبادة الله تعالى وتليها وصاية أهل الكتاب للناس بأن يكونوا هودا أو نصارى وجاء مباشرة جواب الله تعالى باتباع ملة ابراهيم عليه السلام و التي من ضمنها الأسباط الذين ذكروا لأول مرة في هذه السورة بعد وصية يعقوب عليه السلام لبنيه .

: ولو نظرنا في آيات القرآن الكريم لوجدنا كلمة الأسباط (موضوع هذا البحث) فقد جاءت لفظة "الأسباط" (4) مرات كالتالي :
[ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ]{136} البقرة .

[أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ]{140} البقرة .

[ قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ]{84} آل عمران .

[ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً ]{163} النساء .

أما كلمة "أسباطا" فقد جاءت مرة واحدة في قوله تعالى : [(وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ]{160} الأعراف

وبالنظر في الآيات الأربع السابقة نجد أن الأسباط في الآية الأولى قد أنزل إليهم . . . يفهم ذلك من سياق الآية أولا ومن واو العطف ثانيا حيث أن الأسباط معطوفة على من قبلها من الأنبياء الذين أنزل إليهم ، كذلك في الآية الثانية نجد أن كلمة الأسباط معطوفة على من قبلها من الأنبياء إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ونجد في الآية الثالثة ذكر الأسباط معطوفة على الأنبياء

ومن ذلك نستنتج أن الأسباط من الأنبياء الذين أوحي إليهم ويجب أن يدخلوا في ترتيب الأنبياء حيث أننا لم نجد لهم ترتيبا في شجرة الأنبياء المعروفة وذلك ينافي قوله تعالى [ (قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ] {84} آل عمران .

1= أنه لم يرد ذكر الأسباط في هذا الجدول الخاص بشجرة الأنبياء المعروفة . . وبذلك يكون عيسى عليه السلام هو النبي رقم 24 وهذه هي شجرة الأنبياء القديمة ( التي لم يذكر فيها الأسباط ) ومن خلال هذه الشجرة المعروفة سابقا (قبل هذه الدراسة) يتضح

جدول رقم (1) : الأنبياء الذين جاء ذكرهم بالقرآن الكريم (قبل إضافة الأسباط)

الترتيب الزمني	اسم الرسول	الترتيب الزمني	اسم الرسول	الترتيب الزمني	اسم الرسول
1	ءادم	10	يعقوب	19	إلياس
2	إدريس	11	يوسف	20	اليسع
3	نوح	12	شعيب	21	يونس
4	هود	13	أيوب	22	زكريا
5	صالح	14	ذو الكفل	23	يحيى
6	إبراهيم	15	موسى	24	عيسى
7	لوط	16	هارون	25	محمد
8	إسماعيل	17	داود
9	إسحاق	18	سليمان

2 = أما بإضافةالأسباط جدول (2) نلاحظ أن عدد الأنبياء الذين ذكرت أسمائهم في القرآن الكريم يصبح 26 نبي ، فإذا كان آدم هو النبي رقم 1 فإن عيسى عليه السلام هو رقم 25 . . ، وكما سبق أن لاحظنا أن ءادم وعيسى عليهما السلام ذُكر كل منهما 25 مرة ، ومن هنا ندرك سرّ المثلية في الرقم 25 بالنسبة لعيسى عليه السلام وذلك لأن ترتيبه بين الأنبياء إذا بدأنا من ءادم عليه السلام يكون هو الترتيب رقم 25 ولن يكون ذلك إلا بإضافة الأسباط إلى الأنبياء ، وأما سرّ المثلية في الرقم 25 بالنسبة لآدم عليه السلام فإنه إذا بدأنا في الترتيب من الأحدث تاريخيا ، فيصبح النبي عيسى عليه السلام رقم 1 ويكون النبي ءادم عليه السلام هو رقم 25 .

جدول رقم (2) : الأنبياء الذين جاء ذكرهم بالقرآن الكريم (بعد إضافة الأسباط)

الترتيب الزمني	اسم الرسول	الترتيب الزمني	اسم الرسول	الترتيب الزمني	اسم الرسول
1	ءادم	10	يعقوب	20	إلياس
2	إدريس	11	الأسباط	21	اليسع
3	نوح	12	يوسف	22	يونس
4	هود	13	شعيب	23	زكريا
5	صالح	14	أيوب	24	يحيى
6	إبراهيم	15	ذو الكفل	25	عيسى
7	لوط	16	موسى	26	محمد
8	إسماعيل	17	هارون
9	إسحاق	18	داود
		19	سليمان

3 = من روعة النسق القرآني ندرك أن يوسف عليه السلام رأى أحد عشر كوكبا وهو عدد إخوته والشمس والقمر وهما أبيه وزوج أبيه وبذلك فهو في الترتيب بين الأنبياء يأتي في رقم 12 كما هو موضح بالجدول (2) وكذلك ترتيبه بعد إخوته الاحد عشر يكون هو رقم 12 أيضا ، لذلك فإن سورة يوسف هي السورة رقم 12 أيضا في ترتيب القرآن الكريم ، وبالنسبة للأسباط فقد كانوا أحد عشر سبطا دون سبط يوسف ، ولذلك نجدهم في الترتيب رقم 11 بين الأنبياء كما في جدول رقم (2) وهو رقما يطابق عددهم .

فعلا إنه إعجاز قرآني فالتدبر في آيات الله يساعد على الوصول للحقيقة فترتيب الأسباط بين الأنبياء جاء مطابقا لعددهم وترتيب يوسف عليه السلام جاء مطابقا للترتيب السور في القرآن فيوسف عليه السلام ليس من الأسباط والله أعلم لذلك جاء معزولا عن إخوته الذين هم من الأسباط وهم أنبياء فقط أما يوسف عليه السلام فهو نبي و رسول لقوله تعالى [ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ] الآية رقم [34] من سورة [غافر] بالتالي فالاسباط عددهم أحد عشر سبطا ولكن هل لهم علاقة ببني اسرائيل ولهم علاقة بإثنا عشر نقيبا من قوم موسى هذا ما سنحاول الإجابة عليه في المقال المقبل بإذن الله

نرجوا أن نكون أقرب للحقيقة والله تعالى أعلم

لإبداء آرائكم المرجو التعليق على الموضوع في الأسفل

مشارك Le 20 octobre 2014 à 00h10

والملاحظ من الآيات أن الأسباط هم بني يعقوب عليه السلام
هم أولاد يعقوب عليه السلام، وليسوا جميعاً أنبياء على القول الراجح

صلاح رياض Le 28 juin 2015 à 11h35

في الجدول الثاني ورد سهوا إسم سيدنا إسحاق مكان سيدنا موسى عليهما السلام

simoshop Le 28 juin 2015 à 12h14

لقد تمّ تصحيح الخطأ شكراً على إنتباهك الطيّب

اسماعيل شلبى ابو السباع Le 23 janvier 2017 à 11h32

لو قلنا ان الاسباط انبياء وعددهم احد عشر لماذا نجملهم فى ترتيب واحد لو كانو انبياء يكون عدد الانبياء ست وثلاثون والله اعلم

simoshop Le 24 janvier 2017 à 03h24

تساؤل وجيه لماذا نجملهم فى ترتيب واحد لو كانو انبياء ؟
لأن القرآن الكريم جمعهم بإسم واحد وهو الأسباط ومفرده سبط ولو أنّ القرآن الكريم ذكرهم كل بإسمه لأدخلناهم في مجموع الأنبياء ليصبح عددهم ست وثلاثون نبيّاً
لأنّ الأنبياء الذين قمنا بتعدادهم كما في الجدول ذُكروا بأسمائهم في القرآن الكريم وهناك أنبياء جاءت قصصهم في القرآن كما في سورة [يس] و [الكهف] بدون أسماء ولم يتم تعدادهم في الجدول أعلاه فالله سبحانه وتعالى ذكر بعض أسماء الأنبياء ولم يذكر البعض
الآخر لحكمة الله يعلمها .
والله تعالى أعلم

Ne pas remplir ce champ

: بإمكانك التعليق هنا على الموضوع :

اسم كاتب التعليق *:

( الإيميل ( لايكشف للعموم :

موقعك الإلكتروني :

التعليق *:

M'avertir en cas de nouveau commentaire sur ce sujet :

Combien font 9 - 7 ? *

الإطار الذي يحمل * لايترك فارغا المرجو ملئ الإطار بالمعلومات المناسبة

ملاحظة :التعاليق لا تظهر مباشرة إلا بعد تفعيلها من طرف مدير الموقع